المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٣

ثقافة الضرب والضريب بالمغرب

 في الدول المتقدمة كل الناس والمؤسسات يسيرون وفق مخططات، أما نحن في المغرب “غير كنضربو ونخطاو”. وحتى إذا لم نخطئ فإن الإنجاز الوحيد الذي سيتحقق حسب هذا المثل هو “الضريب”، علما أن هذا الأخير يهدم أكثر مما يبني. وإذا لم تقتنع عزيزي القارئ بهذا الكلام لا تنتظر مني أن أقول لك خذ قسطا من الراحة كي تستطيع التركيز واستخدام المخ الموجود في رأسك، بل أقول لك بكل بساطة: إذا لم تفهم فأنت “مضروب في عقلك”، لذلك الحل الوحيد هو”سير ضرب راسك مع حيط”..فيا لها من وسائل للإقناع… آسف على العبارات السابقة، لكن لم أجد طريقة أخرى، كي “أضرب” لك مزيدا من الأمثلة المغربية التي توضح “فلسفة الضرب”، لكن إذا تعجبت من كون “الضرب” فلسفة، أقول لك: بعد أن أصبحت “عفا الله عن اللصوص الذين ضربوا الميزانية” فلسفة، بدل الضرب على أيديهم بقوة؛ فكل شيء، من الآن فصاعدا، يمكنك اعتباره فلسفة. المشكلة هي أنه حتى عملية الضرب الرياضية أصبحت عندنا مقترنة بـ”الضريب”: فالتلميذ في المدرسة لا يمكنه أن يحفظ جدول الضرب إلا بالضريب، وكأن حفظ جدول الضرب أهم من حفظ حياة الإنسان وسلامته. ولأن ذلك التلميذ الصغير يعرف أن سلامته أولى من جدول الضرب

من الدبلجَة إلى "الدَّرْجَجَة"

 ولى زمن المسلسلات المكسيكية المدبلجة إلى اللغة العربية، وأكل عليها الدهر وشرب، لتحل محلها المسلسلات التركية والهندية "المُدَرَّجَة" أو "المُدَرْجَجَة"، أو إن شئت اختر أي نعت ينتمي إلى نفس "الطاسيلة" التي ينتمي إليها لفظ "الدارجة". ولا يتعلق الأمر هنا بشتم ضد هذه الأخيرة؛ بل كل ما في الأمر هو أن هذه محاولة متواضعة لإيجاد ما يشبه "أسرة الكلمات" في نحو وقواعد اللغة العربية. على أي، تفاءلنا خيرا بهذه الخطوة الجريئة وبهذا الإنجاز التاريخي الكبير، بعد أن أصبحنا نرى العجائز المغربيات يفهمن الدراما التركية والهندية، بحيث لم يبق لهن إلا ارتداء قبعة والبدء في الاشتغال كمخرجات واعدات. فلم لا نثمن ،إذاً، مثل هذه الخطوة؟ فمن يدري فقد تصقل، أيضا، هذه المسلسلات ما يتمتعن به من نْـﮓير ليتحول إلى نقد بناء: نقد سينيمائي وتلفزيوني مثلا. لكن أغرب شيء من كل ما سبق، هو أن الأمر لم يقف عند رؤية أحفاد عثمان بن أرطغرل يتحدثون بالدارجة، أو عند رؤية بعض العجائز المغاربة، رجالا ونساء، يُكونون بالدارجة بعض الجمل المفيدة مع تحسينها بلاغيا بإدخال بعض المصطلحات الج

تدوينة افتتاحية

 بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه؛ السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد: مرحبا بكم في موقع عبد اللطيف المجدوبي، والذي أتمنى أن يروقكم محتواه، وشكرا.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لا تضعوا كل الكرات الأرضية في سلة واحدة

توضيح بخصوص رأي الشيخ الشعراوي والكيالي حول عذاب القبر

سد يأجوج ومأجوج في القرآن وحقيقة الأرض المجوفة